عدد الرسائل : 186 العمر : 44 الاقامه : اسيوط تاريخ التسجيل : 05/01/2008
موضوع: يوناثان 2008-11-24, 8:30 pm
اسم عبري معناه ((أعطى)) وهو اسم: يوناثان (1) لاوي من نسل جرشوم، وبذلك فهو من نسل موسى (قض 18: 30). وهو بغير شك اللاوي الذي أقام في بيت لحم يهوذا، ثم تركها باحثاً عن مكان آخر ليقيم فيه. وبينما كان ماراً في افرايم استأجره ميخا ليكهن أمام تمثال (قض 17: 7-13). وفي ذات يوم خرج نفر من الدانيين ليبحثوا عن مكان يقيمون فيه عند منابع نهر الأردن، فعرجوا على بيت ميخا وباتوا هناك واختطفوا التمثال وأقنعوا الكاهن المرتزق بالذهاب معهم ووعدوه أنهم سيقيمونه كاهناً، وليس كاهن بيت فحسب، بل كاهن سبط وهكذا أصبح يوناثان أول كاهن خدم على مذبح التمثال المسروق طيلة المدة التي كانت فيه خيمة الاجتماع في شيلوه حتى سبي الأرض (قض 18: 3-6 و 14-31). ولما كان يوناثان قد جلب الخزي والعار على نسل موسى الذي انحدر منه فقد أضيف حرف ((النون)) إلى كلمة موسى بالعبرية فتغيرت وصارت منسى (قض 18: 30). ولكن الحرف المضاف لم يدمج في النص، بل على فوق الخط. (2) ابن شاول البكر (1 صم 14: 49 قابل 20: 31 و 32). لم يخلف أباه في الملك على بني إسرائيل (1 صم 13: 16 و 14: 49 و 1 اخبار 8: 33). وهو من أنبل الشخصيات في العهد القديم، وأحبها، وأقربها إلى القلب. وقد تجلت فيه روح الصداقة الحقة في أبهى معانيها. وعندما أدرك أن داود سيستولي على العرش لم يضمر له أي نوع من العداء والجفاء والحقد. وقلما نجد الصداقة يوناثان وداود مثيلاً في التاريخ (1 صم 18: 1 و 19: 2 و 20: 41). وأما مرثاة داود ليوناثان، بعدما علم بمقتله على جبل جلبوع (2 صم 1: 1 الخ). فقد كتبت في سفر ياشر (2 صم 1: 17-27). وهي من المراثي الرائعة في الشعر القديم. وقد أظهرت بطولة يوناثان وبسالته في الهجوم الموفق الذي شنّه على حامية فلسطينية بنفر ضئيل من الجنود غير المسلحين (1 صم 13: 3-6)، وتأكيده بمعونة الله له (1 صم 14: 6 و 15). ومخالفته بغير قصد، لقسم أبيه، عرضته لغيظ أبيه وغضبه، ولكنها في الوقت نفسه أثارت إعجاب المحاربين معه، وزادت تعلقهم به، فهبوا للدفاع عنه أمام أبيه المتهور (1 صم 14: 45). وكان الانتصار الذي أحرزه يوناثان على الفلسطينيين من ((مخماس إلى إيلون)) عظيماً جداً (1 صم 14: 13-35). ولم ينحصر إخلاص يوناثان وولائه في خلعه جبته الملكية ومنحها له مع سيفه وقوسه ومنطقته (1 صم 18: 4)، بل تعهد له بالإضافة إلى إلى ذلك بالولاء الدائم لبيت صديقه (1 صم 20: 42). وقام داود فيها فيما بعد بتعهده بالخدمات والمساعدات التي أسداها إلى مفيبوشث بن يوناثان (2 صم ص 9 و 21: 7). ولم يخش يوناثان غضب أبيه عندما اعتذر عن داود لتخلفه عن الحضور إلى المائدة الملكية (1 صم 20: 28-34). وحاول أن يصلح بين الاثنين ويعيد العلاقات القديمة التي كانت تربطهما معاً. وعندما أوعز شاول إلى يوناثان أن يقتل داود أبى ذلك بشمم ونصح لداود أن يختبئ، وجعل السهم علامة بينهما (1 صم 20: 20 الخ). وقتل شاول وأبنائه الثلاثة على جبل جلبوع في المعركة التي نشبت بين العبرانيين والفلسطينيين. وسمر الفلسطينيون جثة شاول على سور بيت شان (1 صم 31: 2-10). ووضعوا سلاحه في بيت آلهتهم، وسمروا رأسه في بيت داجون (1 اخبار 10:10). وعندما سمع سكان يابيش جلعاد في شرق الأردن بمقتل شاول والتنكيل بجثته جاؤوا ليلاً وأخذوا جثة شاول وجثة بنيه عن سور بيت شان وجاؤوا بها إلى بابيش وأحرقوها هناك. وأخذوا عظامهم ودفنوها تحت الاثلة في يابيش وناحوا سبعة أيام (1 صم 31: 11-13). وأخذ داود فيما بعد عظام شاول ويوناثان ودفنها في قبر قيس في أرض بنيامين (2 صم 21: 12-14). والقائمة التالية تتدل على مدى شيوع اسم يوناثان بين الشعب في عصر داود وبعده. (3) ابن ابياثار الكاهن العظيم الذي روى لداود الأحداث التي كانت تجري في أورشليم في أثناء الفتنة التي قام بها ابشالوم (2 صم 15: 36 و 17: 15-22). (4) ابن شمعي أخي داود، قتل جباراً في جت (2 صم 31: 20 و 21). (5) ابن ياداع من نسل يرحمئيل من سبط يهوذا (1 اخبار 2: 32 و 33). (6) أحد أبطال داود (2 صم 23: 32 و 1 اخبار 11: 34). (7) أبو أحد العائدين مع عزرا (عز 8: 6). ( أحد الذين استقصوا مع عزرا أمر الزيجة مع النساء الغريبات (عز 10: 15). (9) ابن يهوياداع، وكاهن عظيم مدة 32 سنة ويدعى أيضاً يوحانان (نح 12: 11). (10) كاهن في أيام يوياقيم (نح 12: 14). (11) أبو زكريا الكاهن الذي اشترك بالتبويق عند تدشين السور (نح 12: 35). (12) كاتب سجن ارميا في بيته (ار 37: 15 و 30 و 38: 26). (13) ابن قارح وأحد الذين أتوا إلى جدليا مع يوناحان (ار 40: . (14) عم داود كان مشيراً وهو خبير وفقيه (1 اخبار 27: 32). (اطلب أيضاً ((يهوناثان))). (15) يوناثان المكابي بن متتياس الكاهن الحشموني وأصغر إخوته الأربعة. وكان قائدا محنكاً 160-142 ق.م. ولعب دوراً خطيراً في عصيان الحشمونيين اليهود على سوريا. ومكنه دهاؤه من الاستفادة من كل تغيير في سياسة سوريا. وساعدته المخابئ الأمينة في فلسطين من التملص من السوريين. والتجأ إلى برية يهوذا وأودية البحر الميت الجرداء القاحلة. وانهزم يوناثان في ميدان الحرب، ولكنه عبر الأردن سباحة ونجا من أعدائه. وحوصر مرة أخرى في حصن بيت باسي الذي يظن يوسيفوس أنه بيت حجلة إلى الجنوب الشرقي من أريحا. والأرجح أنه أحد المعاقل الطبيعية في وادي الباسا الممتد من القسم الشرقي من برية تقوع إلى البحر الميت. وعندما وجد ديمتريوس ملك سوريا أن المكابدة عقيمة عقد صلحاً مع يوناثان سمح له بمقتضاه أن يجعل مركز القيادة في مخماس على حدود يهوذا الشمالية ويكون قائداً محلياً. وعندما هرب السوريون الذين كانوا متحصنين في معاقل اليهودية دخل يهوذا أورشليم واحتلها وكان ذلك سنة 153 ق.م. (1 مك 10: 1-14). ورغب اسكندر بالاس المطالب بعرش سوريا بدوره أن يفوز بصداقة يوناثان ومعونته، فعينه رئيس كهنة. وعندما سمع ديمتريوس بذلك بادر إلى منح اليهود امتيازات واسعة النطاق (1 مك 10: 22-45). غير أن يوناثان لم يثق بأقوال ديمتريوس. وفاز اسكندر بالاس سنة 150 ق.م. بعرش سوريا فعين يوناثان حاكماً على اليهودية كلها (1 مك 10: 46 و 59: 66). وفي سنة 148-147 ق.م. رفع ديمتريوس الثاني علم العصيان على اسكندر وساعده ابولونيوس الذي أرسل أخطاراً إلى يوناثان هدده فيه. فلم يكترث يوناثان بهذا التهديد، وحاصر يافا واحتلها وهزم ابولونيوس السهل المجاور لها (1 مك 67-87). وعندما تدخل بطليموس حمو اسكندر في الحرب أظهر له يوناثان صداقته ورافقه حتى حدود سوريا (1 مك 11: 1-7). غير أن بطليموس غدر باسكندر وأجلس ديمتريوس على العرش. واستطاع يوناثان أن يضمن لنفسه صداقة الملك الجديد فقدم له فرقة يهودية قوامها 3000 جندي فقمعت هذه الثورة المتردين على ديمتريوس في انطاكيا. غير أن ديمتروس بدوه لم يكن مخلصاً، ولهذا السبب انحاز يوناثان إلى انطيخوس الرابع ابن اسكندر بالاس الأصغر وانتصر على جنوده ديمتريوس قرب قادش الخناق على ديمتريوس وهزم جنوده وحلفاءه قرب حماة (ص 22: 1 و 2 و 24-35)، فسلطه ابن اسكندر على كل الساحل البحري من صور إلى حدود مصر. فانتهز يوناثان هذه الفرصة وأتم افتتاح المدن الفلسطينية واستولى على حصن بيت صورا. وانهزم جيش ديكتريوس الثاني أيضاً في سهل حاصور غربي بحيرة الحولة. ثم سقط يوناثان فريسة للحيلة والخديعة التي استعملهما مراراً، لأن تريفون جنرال اسكندر بالاس الذي كافح إلى جانب انطيخوس الرابع قلب لسيده ظهر المجن واغتاله وأعلن نفسه ملكاً. وأغوى يوناثان وأدخله إلى عكا وزجه في السجن، وأخيراً قتل في جلعاد سنة 142 ق.م. (ص 12: 48-49 و 13: 1223). ونقلت رفاته ودفنت في مدفن العائلة في مودين (ص 24: 25-27). وبعد ذلك تخلى اليهود عن تريفون وانضموا إلى ديمتريوس. (16) قائد استولى على يافا من يهوذا المكابي وكان ابن ابشالوم (1 مك 13: 11).